الجاثوم، المعروف بالبريطانية بـ”الكابوس” أو “الكيان الثقيل”، وفي التوضيح الميتافيزيقي يُعتبر الجاثوم الشيطان المذكر المرافق للشيطانة “سكوبوس”، ويظهر عادةً بمظهر عاشق ذكر ويُغتصب الإناث أثناء نومهن. في التراث الثقافي الغربي الكنسي، كان الجاثوم يُصوَّر كملاك مطرود من الجنة بسبب شهوته الزائدة. في بعض الأحيان، يظهر الجاثوم بشكل رجل مألوف للمرأة، وفي حالات نادرة يظهر كحبيب أو زوج للمرأة المتزوجة.
يُنصح قديمًا المرأة المتزوجة بالتمييز بين الجاثوم وزوجها الحقيقي من خلال تنويم جميع أفراد المنزل في نوم عميق لحظة ظهور الجاثوم، حيث يتجسد على شكل شيطاني ويُخيفهم.
كلمة “incubus” تأتي من اللاتينية وتعني الثقل، وتُستخدم لوصف الشعور بالثقل على الصدر الذي يصاحب الكوابيس. يُعتبر الجاثوم توضيحًا حديثًا لحالة شلل الجاثوم التي تُعرف طبيًا وتمثل حالة جسدية ناتجة عن الإرهاق أو أسباب نفسية أخرى.
تجربتي الشخصية مع الجاثوم تشير إلى أنه يحدث عندما يكون الشخص بين اليقظة والنوم، وقد يُقطع الجاثوم علاقة الفرد بالعالم الخارجي ويُجبره على الشلل. يمكن أن يُظهر الجاثوم في أي صورة يريدها، بما في ذلك شريك الحياة أو أي شخص آخر. غالبًا ما يُركز الشخص على الضوء للهروب منه، أو يتحرر عندما يُذكر بآيات من القرآن أو الإنجيل، حيث لا يستطيع المقاومة.
يُظن بعض الناس المُشككين في هذه الحالات أن الجاثوم يمثل حالات اغتصاب أو ضرب جنسي، حيث يرى الضحية النجاة بطرق غير مفهومة، ويُعزى ذلك إلى العمل الإلهي.
أصول الاسم “سكوبوس”: يُعتقد أن مصطلح “سكوبوس” يأتي من اليونانية القديمة، حيث كان يُستخدم لوصف كيانات خارقة للطبيعة. وتشير الأساطير اليونانية إلى أن سكوبوس كان كائنًا شيطانيًا يظهر للنساء ويسبب لهن أحلامًا مزعجة أو تجارب غريبة.
التفسيرات العلمية للجاثوم وسكوبوس: في العلوم النفسية والطبية، يُعتبر الجاثوم وسكوبوس جزءًا من حالات الشلل النومي، والتي تحدث بشكل طبيعي أثناء مراحل النوم العميق. تشير الدراسات إلى أن هذه الحالة تنتج عن اضطرابات في نقل المراحل النومية.
التأثير الثقافي: يمكن أن تكون ظاهرة الجاثوم وسكوبوس موضوعًا للتفسيرات الثقافية والروحية في مجتمعات مختلفة. ففي بعض الثقافات، يُعتبر هذا التجربة تدخلاً خارقاً للطبيعة، بينما يُنظر إليه في الثقافات الأخرى كظاهرة طبيعية بسبب تفاعلات الدماغ والجسم أثناء النوم.
المعالجة والتغلب على الجاثوم وسكوبوس: تتضمن استراتيجيات التعامل مع الجاثوم وسكوبوس تعزيز نوعية النوم، وتقليل التوتر والقلق، وتعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء.
